Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
14 mars 2010 7 14 /03 /mars /2010 21:08
دarton1220عت أحزاب شيوعية وقوى يسارية عربية وفلسطينية إلى فك الحصار عن قطاع غزة ، وإلى فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح لتوفير متطلبات الحياة وإعادة بناء ما دمره العدو في القطاع، كما دعت الشعب المصري الى التحرك بكل الوسائل لوقف بناء الجدار الفولاذي.
وقال بيان أصدرته هذه الأحزاب والقوى : تمر في هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة الذي لحقت به وبأهدافه هزيمة كبرى بفضل الصمود الأسطوري الذي أبداه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والبسالة العالية لمقاتلي الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، والتضامن الفعال الذي أبدته شعوب الأمة العربية وجميع قوى الحرية والتقدم في العالم.
هذا العدوان الغاشم الذي استخدمت فيه إسرائيل كافة صنوف الأسلحة البرية والبحرية والجوية بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وذهب ضحيته ما يزيد على ألف وخمسمئة من الشهداء نصفهم من النساء والأطفال، وما يزيد عن خمسة آلاف من الجرحى، ودمرت فيه آلاف المنازل والمؤسسات العامة والمدارس ودور العبادة بما فيها مؤسسات دولية، كما دمرت البنية التحتية وآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية. لكن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في الدفاع عن أرضه وحقوقه الوطنية كانا أشد مضاء من كل آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية تلك.
وحتى اليوم ما زال قطاع غزة يخضع لحصار ظالم تغلق فيه كل المعابر ويحرم فيه أبناؤه من وسائل الحياة الأساسية من الغذاء والدواء والمواد الضرورية لإعادة بناء ما دمرته الحرب العدوانية الإسرائيلية. كما يستمر الاحتلال بسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وإقامة مئات من الحواجز بين المدن والقرى والمخيمات في الضفة الفلسطينية المحتلة، وفي سياسة تهويد القدس وتغيير طابعها الديموغرافي.
وعلى هذا كله يستمر الانقسام في الحركة الوطنية الفلسطينية. هذا الانقسام الذي ألحق أفدح الأضرار بهويتها كحركة تحرر وطني، وبكل أشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال المسلحة منها كما الجماهيرية، وهدد وحدة مؤسساتها الوطنية والمجتمع الفلسطيني. ويترافق هذا مع غياب استراتيجية عربية موحدة أو حتى تضامن عربي يوحد الجهود والطاقات العربية في دعم الشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي العربية المحتلة كافة خاصة بعد سقوط أوهام المراهنة على إدارة أوباما، التي لم تتغاض فقط عن جرائم العدو بل سهلت له عدم الالتزام بأدنى متطلبات قوانين الشرعية الدولية وقراراتها ومنها بالتحديد القرار المستند الى تقرير القاضي غولدستون.
إن انتصار إرادة الشعب الفلسطيني في غزة على آلة العدوان الجهنمية، وانتصار المقاومة الوطنية اللبنانية في دحر عدوان تموز 2006 وامتلاكنا لقوة الحق تؤكد إمكانية النصر على العدو الصهيوني المدعوم من الامبريالية الأميركية. إلا أن الوصول إلى انتزاع حقوقنا الوطنية والقومية يتطلب ترتيب البيت الوطني الفلسطيني والعربي الداخلي، من خلال إنهاء الانقسام والعودة الى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة.
إننا في الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نتوجه بالتحية لأرواح الشهداء وإلى الجرحى وإلى كل من ما زالوا مشردين تحت الخيم، وندعو إلى فك الحصار عن قطاع غزة الباسل وإلى فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح لتوفير متطلبات الحياة وإعادة بناء ما دمره العدو في قطاع غزة. كما ندعو الشعب المصري الى التحرك بكل الوسائل لوقف بناء الجدار الفولاذي. وندعو المجتمع الدولي وكل المدافعين عن الحرية والتقدم والسلام في العالم إلى تنظيم جهد مكثف لوقف مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الفلسطينية المحتلة ومواجهة سياسة تهويد القدس ووقف أعمال الاغتيال والاعتقال اليومي ورفع الحواجز، وإلى جلب مجرمي الحرب من القادة الصهاينة إلى المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما ندعو إلى تضامن عربي فعال لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والضغوط الأميركية المستمرة ولتحرير كل الأراضي العربية المحتلة وللعمل على بناء مجتمعات عربية تجسد طموحات شعوبنا في التقدم والمساواة والتنمية والحريات الديموقراطية والتعددية السياسية.

ووقع البيان كل من : الحزب الشيوعي السوري، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب الشعب الفلسطيني، الحزب الشيوعي الأردني ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين

Assawra                                                                                                                   .

Partager cet article
Repost0

commentaires