Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
4 août 2021 3 04 /08 /août /2021 01:54

سيدي الكريم و المفدى و المبجل و العظيم :

تحية و بعد

نحن مواطنون لا نفقه شيئا لذلك لن أناقش و لا حتى أحاول أن أفهم محتويات جنابك إنصياعا لصيغة " إلجام العوام " لأبي حامد الغزالي كما يطلب مريدوك ، فقهاء سيادتكم و المعبرين عن إرادتكم .

سيدي تنبلج صورتكم فجأة كضامن لحقوقنا ، و قد ارتكبنا خطيئة سيدي حين ارتضينا خرق ثوبك . لكن

إغفر جهلنا سيدي ، فقد أشكلت علينا بعض الأمور و نحن جهلة كما تعلم .

لكنني أسأل جنابكم

كيف لم تحاسبهم سيدي لتقتيلهم زعماء الوطن ؟  لإغتيالهم شبابا فقط لأنهم في المعسكر غير المضمون لديهم ؟ لإعتادائهم على مثقفينا ؟ على المعطلين ؟ على مقرات يحتمي بسلطتها الشغالون و المفقرون ؟ على متاحف و دور ثقافة هي عزة لهذه البلاد ؟ على سياح أحبوا شواطئنا و عشقوا هذا الوطن ؟

سيدي الدستور أترتضي بعد ميلادك أن يباع الشعب و يشترى بكراتين مساعدات ثمنها أصلا من جيبه  و عرقه و معاناته ؟ هل تكون نصيرا لمن سلموا رضعا لأهاليهم في كراطين ؟

سيدي لقد أصبحت الكراطين ثقافة لشعب يأكل من المزابل.

هل تعلمون جنابكم و بعد ولادتكم على أيدي حفنة من الجهلة و السماسرة و المرتزقة ، يموت أبناؤنا غرقا ، لا على مراكب الهجرة السرية – اللانظامية فقط ، يل وفي البالوعات أيضا ؟أبناؤنا ماتوا حرقا نتيجة إخلالات تقنية بالمبيتات . ضبت الحة العمومية ، التعليم ، أجهز على النقل العمومي ، عطل الإنتاج في كل المؤسسات العمومية ، ارتفعت الأسعار و فقر الشعب فأين كنت يا سيدي جنابك ؟ أين كان فقهاؤك و مناصروك ؟

بيعت الثروات و المؤسسات ، ماتت النساء العاملات المضطهدات أصلا على الطرقات و لم يرف لكم جفن ، تعمدوا نشر الوباء و القتل الممنهج للشعب ، عروا الأطفال في الشوارع و سحلوهم ، باعونا و باعوا اقتصدنا لأمم هي دوننا ، حرقوا المحاصيل و استوردوا ، و..... و..... و..... و..... ، حتى الذاكرة لم تعد تسعف من فرط الجرائم ، فأين كانوا ؟ وأين كنت ؟

عذرا سيدي لم نعد نحتمل .

لكن دعني و من خلالك أسأل : قياداتنا السياسية المتباكية على الديمقراطية – و أغلبهم ترشحوا للرئاسيات - لو كنتم في نفس الوضع ما تراكم فاعلين ؟ هل تذرون الناس للسرطان ؟ لقد أسعفكم زمانكم بالسقوط يدل سقوط مدو أمام شعبكم .

جباهذة القانون والمحللين : ماذا لو كنتم عمالا أو عاطلين ، هل كنتم ستقفون حيث تقفون ؟

زعماء الفكر و المحللين : هل الثورة لحظة أم سياقا يتكرس موضوعيا و يتطور ؟

للثوريين : إن خطوة إلى الأمام لا يجب أن تخيفكم و حتى إن كانت خاطئة ، ما هو دوركم ؟

ثم أقول جنابكم قد علم الشعب أعداءه و المتاجرين . تعرت كل الوجوه و بان المنافقون ، وتونس تمضي فدما بأبنائها المخلصين و هم من رحم الهزيمة قادمون .

إعلموا حضرتكم بأنهم من نضوا عنك ثوب الوقار

فقط إعلم و أعلمهم جنابكم بأن المسار يستمر

أخيرا سيدي إن كنت كما يزعمون ، فطز فيك ثم فيهم ثم في كل القوانين

 و شكرا

محمد بن سالم : 04/08/2021

Partager cet article
Repost0

commentaires